كثيرة هي الحملات المناهضة للتدخين و الداعية للاقلاع عنه و التي تمعن في تبيان سلبيات التدخين و التبغ على الصحة الخاصة و العامة. تتعدد المراكز الاستشفائية و مؤسسات المساعدة للمدخنين على الاقلاع برغم قلة عددها في ظل تغلغل هذه الآفة بين اوساط متعددة و مختلفة في المجتمعات العربية. يبدو ذلك كله واضحاً جلياً للعيان، و لكن يتقلب سؤال في عقلي يميناً و شمالاً و هو أين موضع ظهور حملات التوعية قبل الوقوع في الفخ؟
فيما أتذكر أثناء دراستي في المرحلة الثانوية كنا ندرس درس قراءة و ،هي مادة تابعة للغة العربية، كان الدرس عبارة عن مقال من تأليف الكاتب المصري صلاح منتصر و كان تقريباً معنوناً تحت عنوان عبد السيجارة سرد الكاتب من خلاله دعوة و توعية للمدخنين للاقلاع عن التدخين و تحذير لغير المدخنين. هذا هو الجزء اليسير الذي اتذكره من مرحلة المراهقة و الذي اطلعت فيه على دعوة مباشرة و تحذيرية من التدخين و الدخان.
الذي أقصده هو ضرورة إنشاء فعاليات منظمة و موجهة للأحداث الصغار و الناشئة من مراحل عمرية صغيرة و توالي تلك الفعاليات و تكرارها على الحدث حتى تزرع لديه عقيدة كراهية الدخان و رفضه. يجب اعتماد وسائل توضيحية لهذا النشئ عن كيفية الوقوع في فخ الدخان و التدخين و ليس فقط مجرد التخويف منه و تعداد مساوءه و هذا يتفق مع مقولة الوقاية خير من العلاج. إن انتشار التدخين السريع و المتفشي بين الشباب و المراهقين يعتبر أمر خطير و مزعج بحق، و يحتاج لاتباع سياسة إعلامية تثقيفية مركزة و ممتدة حتى تمنع أعضاء جدد من الدخول في نادي المدخنين.
هناك تعليق واحد:
Excellent work.
Thank you
إرسال تعليق